أعلنت السلطات الصحية الأرجنتينية أمس الثلاثاء العثور على أكثر من 100 جيفة لأسود البحر في الأيام الأخيرة على سواحل الأرجنتين، وهو معدّل نفوق مرتفع يُعزى إلى إنفلونزا الطيور.
وفي مقاطعة ريو نيغرو في جنوب البلاد، أفادت أمانة البيئة في بيان بوجود “أكثر من 50 حيواناً نافقاً على طول الساحل، يُظهر الكثير منها أعراضاً تتوافق مع إنفلونزا الطيور”.
ورُصدت عشرات الجيف الأخرى لأسود البحر الأميركية الجنوبية من صنف “أوتاريا فلافيسنس” (otaria flavescens)، وهو نوع معروف محلياً، على سواحل مار ديل بلاتا أو نيكوتشيا، على بعد 400 إلى 500 كيلومتر جنوب بوينس آيرس، وصولاً حتى مقاطعة سانتا كروز في أقصى جنوب البلاد، وفق الخدمة الوطنية للصحة ونوعية الغذاء (سيناسا).
ومنذ مطلع الشهر الحالي، تُرصد على نحو شبه يومي حالات جديدة على طول السواحل الأرجنتينية الممتدة على 4500 كيلومتر على المحيط الأطلسي، من ريو دي لا بلاتا إلى أرخبيل تييرا دل فويغو (أرض النار)، حيث تم الإعلان عن حالات أولى مطلع آب/أغسطس.
وأشارت خدمة “سيناسا” إلى أنها حددت رسمياً في المختبرات حالات “شديدة العدوى لإنفلونزا الطيور” على عيّنات مأخوذة من أسود البحر في مقاطعات ريو نيغرو وبوينوس آيرس وسانتا كروز وتشوبوت. ومع ذلك، فإن التحليلات التي أجريت في الأسابيع الأخيرة على الحالات المشتبه فيها لم تعطِ جميعها نتائج إيجابية.
وأصدرت “سيناسا” توصيات صريحة لتجنّب التوجّه إلى الشواطئ التي رُصدت عليها حيوانات نافقة، وتفادي الاقتراب بشكلٍ عام من الثدييات البحرية، لأن الفيروس “من المحتمل أن يكون مرضاً حيواني المنشأ” (ينتقل إلى البشر) في حالة الاتصال.
منذ بداية عام 2023، نفقت الآلاف من عيّنات الأنواع البحرية على سواحل المحيط الهادئ في البيرو وتشيلي، وهو ما يُعزى إلى حد كبير إلى أنفلونزا الطيور.