صدر حديثاً عن “دار الرافدين” في بيروت/ بغداد، كتاب “الغرفة (46) سرديات الإرهاب.. خفايا وخبايا” للسياسي والمفكر العراقي عبد الحسين شعبان.
ما الغاية من صدور هذا الكتاب بعد أن ظلّ حبيس الأدراج لنحو ربع قرن؟ هي أسئلة ستخطر في بال القارئ؛ كما أنّها ستكون مثار نقاش وجدل لطائفة غير قليلة من المعنيين والمتابعين للقضية الفلسطينية بشكل خاص وقضايا التحرّر الوطني بشكل عام. ولا ينحصر الأمر بمَن يهمّهم التفريق بين المقاومة والإرهاب فحسب، بل إنّه يعني دوائر استخبارية دولية وأوساط إعلامية وسياسية ودبلوماسية، تسعى لمعرفة المزيد عن خلفيات وتفاصيل وحيثيات التنظيمات الإرهابية، والتي شغلت حيّزاً من أجندتها ومتابعاتها.
ميزة الكتاب أنه يكشف لأول مرة حقيقة “جماعة أبو نضال” عبر شهادة الرجل الثاني في الحركة (المجلس الثوري) عاطف أبو بكر (1946) الذي حاول هو ومدوّن شهادته شعبان التفريق بين النضال والإرهاب، خاصة أن صاحب الشهادة ظل مختفياً منذ عام 1989 عندما أصدر أبو نضال الأمر بإعدامه، حتى ظهر وبدأ في مراجعة مواقفه في ما يُشبه الانتقاد الذاتي الحاد.